Articles

Affichage des articles du juillet, 2017

فلسلفة التَّعَلُم من الحياة العملية

حكى لي احد معارفي انه كان يتدارس نصا في مقرر السنة السادسة ابتدائي حول البريد فصدم باسئلة التلاميذ عن البريد و وصف لي دهشتهم بعدما علموا ان بامكانهم هم ايضا ارسال رسائل عبر البريد،   هذه الحادثة ذكرتني بأول رسالة حاولت كتابتها و ذلك في سن الثماني سنوات وانا في الصف الثاني ابتدائي، لقد كانت طبعا رسالة بجمل جد ركيكة بل ان اغلبها كان ترجمة حرفية من العامية الى اللغة العربية ، لكن الاهم من ذلك هو اني و كباقي اقراني  في ذاك الوقت كنت اعرف ماهي الرسالة و كيف تكتب و كيف ترسل،  على نقيض هؤلاء التلاميذ الان. بالمقابل مما لا شك فيه ان الاطفال المعاصرين يتقنون استعمال التواصل التكنولوجي و يلمون بكل مايحيط به، بل ان من البالغين من يلجا اليهم لارسال رسائل الكترونية و رسائل قصيرة، كما انهم يتقنون و بشكل مثير ايضا اللغة المستحدثة في الدردشة  و جميع مختصراتها و اشاراتها، هذا كله دون ان يتلقوا اي دروس او توجيهات و دون ان تصنف في هذ المهارات مقررات تلقن في المدارس أو في مراكز خاصة، و نفس القاعدة تنطبق على اطفال ماقبل الطفرة التواصلية الحديثة, فالمراسلة عبر البريد كانت من الممارسات اليومية الروتينية ،